للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

العربية بمعنى الاختلاط، وقد تستعار لمعنى: القتل، وأما في لسان الحبشة .. فهو بمعنى القتل ابتداءً.

والحديث ظاهره أن كثرة القتل من أمارات قرب الساعة، وقد وقع، كما أخبر، وهذا علم من أعلام النبوة، وقد رأيتم أيها الناس ما وقع من هذا الهرج في هذا الزمان القريب؛ فإنه وقع أولًا حرب بين الروس والروم، وقتل عالم كثير من عالمي هذا العصر، ثم وقعت الحرب بين النصارى وأمريكا، فأفنت خلقًا كثيرًا، وأضاعت أموالًا وفيرة، ثم قامت الفتنة بين مصر وحكومة لُنْدُرةَ، فذهبت أموال لا تحصى، وهلكت نفوس لا تستقصى، والأمريكان والإنجليز ارتكبوا جرائم فظيعة تقشعر لها الأبدان في أفغانستان والعراق، وإلى الآن ما زالت تلك الفتن تطحن نفوس الناس في العراق والشام؛ كطاحونة الدقيق، وهذه الفتن كلها مما أخبر بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي من أشراط الساعة.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثمانية أحاديث:

الأول للاستدلال، والبواقي للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>