للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن، عَنْ أَبِيه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَفِيضَ الْمَالُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ"، قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الْقَتْلُ الْقَتْلُ الْقَتْلُ"، ثَلَاثًا.

===

(عن العلاء بن عبد الرحمن) الحرقي - بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف - أبي شبل - بكسر المعجمة وسكون الموحدة - المدني، صدوق ربما وهم، من الخامسة، مات سنة بضع وثلاثين ومئة (١٣٣ هـ). يروي عنه: (م عم).

(عن أبيه) عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي مولاهم، الجهني المدني، ثقة، من الثالثة. يروي عنه: (م عم).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يفيض) ويكثر (المال) بفتح خزائن الأرض لهم (وتظهر الفتن) وعمت كل أهل الأرض بالمقاتلة والمضاربة (ويكثر الهرج) أي: القتل فيما بينهم (قالوا) أي: الحاضرون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ذكر الهرج: (وما الهرج يا رسول الله؟ قال) لهم في تفسير الهرج حينما سألوه عنه: الهرج هو (القتل القتل القتل) ظلمًا، كرره (ثلاثًا) من المرات؛ للتأكيد اللفظي، والهرج - بفتح الهاء وسكون الراء - أصله في اللغة: الاختلاط، يقال: هرج الناس يهرجون، من باب نصر: وقعوا في فتنة واختلاط وقتل؛ كما في "القاموس".

وقد وقع في آخر هذا الحديث في رواية جرير عند البخاري: (الهرج بلسان الحبشة: القتل). وإنما خصه بلسان الحبشة، لأن أصل هذه الكلمة في اللغة

<<  <  ج: ص:  >  >>