للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ؛ حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلَا صَلَاةٌ، وَلَا نُسُكٌ وَلَا صَدَقَةٌ، وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةٍ فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ، وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ

===

عابد مخضرم، من الثانية، مات سنة مئة (١٠٠ هـ)، وقيل غير ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن حذيفة بن اليمان) واسم اليمان حسيل - بمهملتين مصغرًا - العبسي حليف الأنصار الصحابي الفاضل، من السابقين رضي الله تعالى عنهما، مات في أول خلافة علي سنة ست وثلاثين (٣٦ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) حذيفة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدرس الإسلام) في آخر الزمان من درس رسم الدار يدرس؛ من باب نصر، دروسًا؛ إذا عفا وهلك، ومن درس الثوب درسًا؛ إذا كان خلقًا عتيقًا قديمًا باليًا، ويؤيد المعنى الثاني: قوله: (كما يدرس وشي الثوب) وهو - بفتح فسكون -: نقشه، وقال صاحب "القاموس": معناه: يخلق الإسلام، كما يخلق الثوب؛ وأصل الوشي: نقش الثوب.

(حتى لا يدرى) ولا يعلم - بالبناء للمجهول - أي: يدرس الإسلام حتى لا يدرى ولا يعلم جواب سؤال (ما صيام، ولا) جواب سؤال ما (صلاة، ولا) جواب سؤال ما (نسك) أي: ما حج وعمرة (ولا) جواب سؤال ما (صدقة) أي: ما زكاة (وليسرى) من السراية؛ أي: وَلَيُجْنَى (على كتاب الله عز وجل) فيَذْهَب ويُرفع (في ليلة) واحدة (فلا يبقى في الأرض منه) أي: من كتاب الله (آية) واحدة، ولا أكثر منها (وتَبْقَى طوائفُ) جمع طائفة؛ بمعنى: جماعة (من الناس).

<<  <  ج: ص:  >  >>