للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ يَقُولُونَ: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) فَنَحْنُ نَقُولُهَا فَقَالَ لَهُ صِلَةُ: مَا تُغْنِي عَنْهُمْ (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) وَهُمْ لَا يَدْرُونَ مَا صَلَاةٌ وَلَا صِيَامٌ، وَلَا نُسُكٌ وَلَا صَدَقَةٌ؟ ! فَأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ، ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا، كُلَّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ حُذَيْفَةُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ

===

وقوله: (الشيخ الكبير) أي: كبير السن (و) كذا المرأة (العجوز) أي: كبيرة السن .. بدلٌ مِنْ قوله: "طوائفُ" بدل بعض من كل، أو تفصيل من مجمل، حالة كونهما (يقولون: أدركنا آباءنا) وأجدادنا (على هذه الكلمة) يعنون بتلك الكلمة: كلمة (لا إله إلا الله، فـ) إذًا (نحن نقولها) أي: نقول كلمة (لا إله إلا الله) إذ بَقِيَتْ ولم ترفع من بيننا (فقال له) أي: لحذيفة بن اليمان (صلة) - بكسر أوله وفتح اللام الخفيفة - ابن زفر - بضم الزاي وفتح الفاء - العبسي الكوفي تابعي كبير، من الثانية، ثقة جليل، مات في حدود السبعين (٧٠ هـ) وكان جالسًا عند حذيفة عندما روى هذا الحديث (ما تغني) أي: أي شيء تدفع (عنهم) أي: عن أولئك الطوائف كلمة (لا إله إلا الله) من عقاب الله (وهم) أي: والحال أنهم (لا يدرون) ولا يعلمون جواب استفهامًا ما صلاة، ولا صيام، ولا نسك، ولا صدقة؟ ! )، والاستفهام إنكاري؛ أي: لا تدفع عنهم كلمة التوحيد شيئًا من العذاب إذا لم يعلموا معنى هذه الأركان ولم يعملوا بها، أي: قال صلة بن زفر لحذيفة هذا الاستفهام (فأعرض عنه) أي: عن صلة (حذيفة) بن اليمان ولم يرد له جوابه (ثم ردها) أي: ردد هذه الكلمات الاستفهامية صلة وكررها (عليه) أي: على حذيفة (ثلاثًا) من المرات (كل ذلك) المذكور من المرات الثلاث (يعرض عنه) أي: عن صلة (حذيفة، ثم أقبل عليه) أي: على صلة حذيفة

<<  <  ج: ص:  >  >>