للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

- قال البيضاوي: يحتمل أن يكون تقارب الزمان: تسارع الأول إلى إلَّا نقضاء، والقرون إلى الإنقراض، فيتقارب زمانهم، وتتدانى أيامهم.

فهذه سبعة أقوال في تفسير تقارب الزمان، التقطتها من "فتح الباري" (١٦/ ١٣) وفيه أقوال أخرى تركتها؛ لكونها ظاهرة البطلان.

قوله: "ويلقى الشح" فالمراد: إلقاؤه في قلوب الناس على اختلاف أحوالهم حتى يبخل العالم بعلمه، فيترك التعليم والفتوي، ويبخل الصانع بصناعته، حتى يترك تعليم غيره، ويبخل الغني بماله، حتى يهلك الفقير، وليس المراد: وجود أصل الشح؛ لأنه لَمْ يزل موجودًا.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل، وفي كتاب الفتن، باب ظهور الفتن، ومسلم في كتاب العلم، باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان، وأبو داوود في كتاب الفتن والملاحم، باب ذكر الفتن ودلائلها، وابن حبان في "الإحسان".

فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: خمسة أحاديث:

الأول منها للاستدلال، والبواقي للاستشهاد.

والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>