به معهم جميعًا؛ عقوبةً لهم على ما أرادوا من الهجوم على الكعبة، وعلى من لجأ إليها، ثم (إنهم يبعثون) يوم القيامة (على) اختلاف (نياتهم) فيصيب العذاب العامد القاصد لذلك الغزو، وينجو المكره منه؛ لأنه معذور بالإكراه؛ يعني: أنه يصيبهم العذاب جميعًا في الدنيا، ولكنهم ينجون من عذاب الآخرة إن كانت نياتهم صالحة.
وهذا موافق لحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أنزل الله بقوم عذابًا .. أصاب العذاب من كان فيهم جميعًا، ثم بعثوا على أعمالهم" أخرجه البخاري في الفتن، ومسلم في الفتن، وأبو داوود في المهدي، وابن حبان وابن أبي شيبة والحاكم وأحمد وأبو يعلى، والطبراني في "الكبير" كلهم بإسناد صحيح.
فهذا الحديث درجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده؛ كما مر آنفًا، ولأن له شواهد؛ كما ذكرناها هنا.