للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَمَّالُ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، سَمِعَ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ يُخْبِرُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَيْشَ الَّذِي يُخْسَفُ بِهِمْ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ لَعَلَّ فِيهِمُ الْمُكْرَهَ؟ قَالَ:

===

(وهارون بن عبد الله) بن مروان البغدادي أبو موسى (الحمال) - بالمهملة - البزاز، ثقة، من العاشرة، مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (٢٤٣ هـ). يروي عنه: (م عم).

(قالوا) أي: قال كل من الثلاثة: (حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن سوقة) - بضم المهملة - الغنوي - بفتح المعجمة والنون الخفيفة - أبي بكر الكوفي العابد، ثقة مرضي، من الخامسة. يروي عنه: (ع).

(سمع) محمد بن سوقة (نافع بن جبير) بن مطعم النوفلي أبا محمد المدني، ثقة فاضل، من الثالثة، مات قبل المئة سنة تسع وتسعين (٩٩ هـ). يروي عنه: (ع).

(يخبر عن أم سلمة) أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قالت) أم سلمة: (ذكر النبي صلى الله عليه وسلم) قصة (الجيش الذي يخسف) بالبناء للمفعول (بهم) الأرض عند قرب الساعة وهو في بيتها (فقالت أم سلمة) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ لعل فيهم) أي: في أولئك الجيش (المكره) بصيغة اسم المفعول؛ أي: الذي أكره على الخروج، فكيف يخسف به معهم جميعًا مع أنه تعالى قال في كتابه: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}؟ (١) فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يخسف


(١) سورة الأنعام: (١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>