ومجالسة البغاة ونحوهم من المبطلين؛ لئلا يناله ما يعاقبون به، وفيه: أن من كثر سواد قوم .. جرى عليهم حكمهم في ظاهر عقوبات الدنيا. انتهى انتهى من "تحفة الأحوذي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الفتن، باب (١٩)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، أخرجه أحمد وابن ماجه.
قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" في ترجمة مسلم بن صفوان: روى عن صفية بنت حيي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت)، وروى عنه: أبو إدريس المرهبي، وصحح الترمذي إسناده، قال الحافظ: وهو معلول. انتهى.
قلت: لم يذكر الحافظ وجه كونه معلولًا؛ فإن كان وجهه جهالة مسلم بن صفوان .. فقد عرفت أن ابن حبان وثقه، فلا وجه لجعله معلولًا، بل غاية ما يقال في سنده: إنه حسن؛ لأن فيه رجلًا مختلفًا فيه؛ وهو مسلم بن صفوان، ودرجة حديثه: أنه صحيح بما قبله وبما بعده، وغرضه: الاستشهاد به لحديث حفصة مع كون سنده حسنًا.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث حفصة بحديث أم سلمة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٩٩) - ٤٠٠٩ - (٣)(حدثنا محمد بن الصباح) بن سفيان الجرجرائي، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه:(د ق).
(ونصر بن علي) الجهضمي البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين، أو بعدها. يروي عنه:(ع).