للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "تَخْرُجُ الدَّابَّةُ وَمَعَهَا خَاتَمُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُودَ وَعَصَا مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَتَجْلُو وَجْهَ الْمُؤْمِنِ بِالْعَصَا، وَتَخْطِمُ أَنْفَ الْكَافِرِ بِالْخَاتَمِ؛ حَتَّى إِنَّ أَهْلَ الْحِوَاءِ لَيَجْتَمِعُونَ فَيَقُولُ: هَذَا يَا مُؤْمِنُ، وَيَقُولُ: هَذَا يَا كَافِرُ".

===

منكر الحديث، وقال ابن القطان: أوس مجهول الحال، والحديث مرسل، له ثلاثة أحاديث عن أبي هريرة منكرة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، فهو مختلف فيه أيضًا.

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه علي بن زيد وأوس بن خالد، وهما مختلف فيهما.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تخرج الدابة) المذكورة في القرآن في (سورة النمل) بقوله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ} (١)؛ أي: إذا حَقَّ القول وجاءَ القضاءُ بقرب يوم القيامة .. تخرج الدابة من الأرض، قيل: من مكة أو من غيرها؛ أي: تخرج من الأرض (و) الحال أن (معها خاتم سليمان بن داوود وعصا موسى بن عمران عليهما السلام، فتَجْلُو) من باب دعا؛ أي: تنوِّر تلك الدابةُ (وَجْهَ المؤمن بالعصا) أي: بضربها وَجْهَ المؤمنِ بِعَصَا موسى (وتخطم) من باب ضرب؛ أي: تختم (أنف الكافر بالخاتم) أي: بخاتم سليمان (حتى إِنَّ أهلَ الحِوَاءِ) وهو - بكسر الحاء والمد -: هو الخِوانُ - بضم الخاء المعجمة وكسرها - وهو السفرةُ التي يؤكل عليها (ليجتمعون) عند أكلهم على السفرة (فيقول) بعضُهم لبعض: (هذا) مكتوب عليه (يا مؤمن، ويقول) آخر: (هذا) مكتوب عليه (يا كافر).


(١) سورة النمل: (٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>