قوله:"تخرج الدابة" أي: من مكة، وقيل: من غيرها؛ كما سيأتي بيانه.
(فتجلو) من باب دعا؛ أي: تنور وجه المؤمن بالعصا.
وفي "التحفة": أي: تصفِّيه وتُبيِّضه وتَصقُلُه (وتَخْطِمُ) كتضرب وزنًا ومعنىً؛ أي: تضرب وَجْهَ الكافر وتَسِمهُ؛ أي: تجعل على (أنفِ الكافر) سمةً؛ أي: علامة تميزه عن المؤمن (حتى إن أهل الحواء) - بكسر الحاء المهملة وبالمد -: وهي بيوت مجتمعة من الناس على الماء؛ أي: خيام لهم (ليجتمعون) عند الأكل أو عند المحادثة.
وفي رواية الترمذي:(حتى إن أهل الخِوان) - بضم الخاء وكسرها - قال الجزري: هو ما يوضع عليه الطعام عند الأكل، ومنه حديث:(حتى إن أهل الخوان ليجتمعون) عند الأكل أو المحادثة (فيقول: هذا) أي: بعضهم لآخر (يا مؤمن) أي: لجلاء وجهه واستنارته، (ويقول: هذا يا كافر) أي: للختم على أنفه.
(قال أبو الحسن القطانُ) تلميذُ المؤلف راوية هذا المتن عنه، القزوينيُّ: قال لنا شيخنا أبو عبد الله محمد بن يزيد ابن ماجه رحمه الله تعالى: (حدَّثناه) أي: حدثنا هذا الحديث المذكور (إبراهيم بن نصر) وفي نسخبما: (إبراهيم بن يحيى) لم أر من ذكر ترجمته في كتب الرجال.
(حدثنا موسى بن إسماعيل) المِنْقَريُّ - بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف - أبو سلمة التَّبُوذَكِيُّ - بفتح المثناة وضم الموحدة وسكون الواو وفتح المعجمة - ثقة ثبت، من صغار التاسعة، مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين (٢٢٣ هـ). يروي عنه:(ع).