(حدثنا حماد بن سلمة، فذكر) موسى بن إسماعيل (نحوه) أي: نحو حديث يونس بن محمد.
وغرضه: بيانُ متابعة موسى بن إسماعيل ليونس بن محمد في رواية هذا الحديث عن حماد بن سلمة.
(وقال) موسى بن إسماعيل: (فيه) أي: في ذلك النحو (مرةً: فيقولُ: هذا يا مؤمن، وهذا يا كافر) بإسقاط لفظة: (يقول) الثانية، ويحتمل أن يكون قوله:(قال إبراهيم بن نصر) من كلام أبي الحسن تلميذ المؤلف على سبيل التجريد، ويكون غرضه حينئذٍ: بيان أنه سمع هذا الحديث من غير المؤلف.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب التفسير، باب ومن سورة النمل، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، وأخرجه أحمد وأبو داوود الطيالسي، قال أبو عيسى: وفي الباب حديث عن أبي أمامة وعن حذيفة بن أسيد، قال شارحه في "تحفة الأحوذي": أما حديث أبي أمامة .. فأخرجه أحمد وابن مردويه عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"تخرج الدابة فتَسِمُ على خرَاطِيمهم، ثُمَّ يُعَمَّرُون فيكم حتى يشتري الرجلُ الدابَّة، فيقال له: مِمَّنِ اشتَرَيْتَها؟ فيقول: مِن الرَّجُلِ المُخَطَّمِ"، وأما حديث حذيفة بن أسيد .. فأخرجه الترمذي في باب الخسف، من كتاب الفتن.
قلت: فدرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا وللمشاركة فيه، ولأن له شواهد من الحديثين المذكورين ومن الآية، فغرضه: الاستدلال به على الترجمة.