وأما على الكسر .. فالجملة مستأنفة؛ كما قدمنا، ولا يكون من كلام الدابة، وقد صرح بذلك جماعة من المفسرين.
وقال الأخفش: إن كسر (إن) هو على تقدير القول؛ أي: تقول لهم: (إن الناس) فيرجع معنى القراءة الأولى على هذا إلى معنى الثانية.
والمراد بالناس في الآية: هو الناس على العموم، فيدخل في ذلك كل مكلف، وقيل: المراد: الكفار خاصة، وقيل: كفار مكة، والأول أولى؛ كما صنع جمهور المفسرين.
والمعنى: لا يؤمنون بالقرآن المشتمل على البعث والحساب والعقاب. انتهى من "تحفة الأحوذي".
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث بريدة بن الحصيب رضي الله تعالى عنه، فقال:
(١٠١) - ٤٠١١ - (٢)(حدثنا أبو غسان محمدُ بن عمرو) بدلٌ مما قبله، أو عطفُ بيان عنه، ابنِ بكرٍ الرَّازِيُّ (زُنَيْجٌ) - مصغرًا بزاي ونون وجيم - لَقبُه، بدلٌ من الفاعل، أو عطف بيانٍ له؛ لأنه إذا اجتمعت الأعلام الثلاثة .. هكذا رُتبت، ثقة، من العاشرة، مات في آخر سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ)، أو أول التي بعدها. يروي عنه:(م د ق). وذكره ابن حبان في "الثقات".
(حدثنا أبو تُميلة) - مصغرًا - المروزي يحيى بن واضح الأنصاري مولاهم مشهور بكنيته، ثقة، من كبار التاسعة. يروي عنه:(ع).