للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طُلُوعُ الشَّمسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ عَلَى النَّاسِ ضُحىً قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَأَيَّتُهُمَا مَا خَرَجَتْ قَبْلَ ألْأُخْرَى فَألْأُخْرَى مِنْهَا قَرِيبٌ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَلَا أَظُنُّهَا إِلَّا طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا.

===

السماوية (طلوع الشمس من مغربها، و) أول الآيات الأرضية (خروج الدابة على الناس ضحىً) أي: في وقت الضحى.

(قال عبد الله) بن عمرو بالسند السابق: (فأيتهما) أي: آية هاتين العلامتين (ما) زائدة (خرجت) ووقعت (قبل الأخرى) أي: قبل صاحبتها .. (فالأخرى) أي: المتأخرة (منها قريب) وقوعها بعد الأولى غير متأخرة عنها.

وقول عبد الله بن عمرو هذا .. مشعر بأن طلوع الشمس ليس بأولها على التعيين، ولعل الواو في قوله: (وخروج الدابة) بمعنى (أو) ويؤيده ما جاء في رواية أخرى بلفظ: (أو خروج الدابة) أي: (قال عبد الله) بن عمرو بن العاص راوي هذا الحديث: (ولا أظنها) أي: ولا أظن تلك السابقة (إلا طلوع الشمس من مغربها).

قال السندي: إن أول الآيات خروجًا هو طلوع الشمس من مغربها.

قال الحليمي: لأن طلوع الشمس من مغربها يصلح أن يكون أول آية؛ لأن الكفار يسلمون زمان عيسى حتى لا يكون إلا ملة واحدة، ولذلك أول بعضهم هذا الحديث بالتأويل المذكور بقولنا هذا ... إلى آخره.

فإن قيل: كل من هاتين العلامتين ليس بأول الآيات؛ لأن بعض الآيات وقعت قبله؟

قلت: الآيات إما أمارات دالة على قربها؛ فأولها بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أو أمارات متوالية دالة على وقوعها وحصولها، والآيات المذكورة في هذا الحديث من هذا القسم، قاله في "المبارق".

<<  <  ج: ص:  >  >>