من إفكهم، فيقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويضع الجزية، ويأتم بإمام هذه الأمة.
والحاصل: أنه لم يأت برسالة مستأنفة، ولا شريعة مبتدأة، وإنما يأتي عاضدًا لهذه الشريعة، وملتزمًا أحكامها، غير مغير لشيء منها.
والمنفي بالأدلة السابقة إنما هو رسول يزعم أنه قد جاء بشرع جديد مبتدأ، أو برسالة مستأنفة، فمن ادعى ذلك .. كان كاذبًا كافرًا قطعًا. انتهى من "المفهم".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الفتن، باب ذكر الدجال، ومسلم في كتاب الآداب، باب جواز قوله لولد غيره: يا بني ... إلى آخره، وفي كتاب الفتن في أشراط الساعة، باب في الدجال وهو أهون على الله عز وجل، وابن حبان في "الإحسان".
وهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث حذيفة.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث حذيفة بحديث فاطمة بنت قيس رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٠٨) - ٤٠١٨ - (٤)(حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة أربع وثلاثين ومئتين (٢٣٤ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا أبي) عبد الله بن نمير الهمداني، ثقة، من التاسعة، مات سنة تسع وتسعين ومئة (١٩٩ هـ). يروي عنه:(ع).