للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَبْعَثُهُ اللهُ وَيَقُولُ لَهُ الْخَبِيثُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللهُ، وَأَنْتَ عَدُوُّ الله، أَنْتَ الدَّجَّالُ، وَاللهِ؛ مَا كُنْتُ بَعْدُ أَشَدَّ بَصِيرَةً بِكَ مِنِّي الْيَوْمَ".

===

فيبعثه) أي: يبعث (الله) عز وجل ذلك المقتول بإرادته (ويقول له الخبيث) أي: الدجال الذي خبث بادعاء الألوهية للمقتول الذي أحياه الله بإذنه: (من ربك؛ فيقول) المقتول الذي أحياه الله بإذنه في جواب سؤال الدجال: (ربي) أي: مالكي ومعبودي هو (الله) أي: المعبود الذي يعبده من في السماوات والأرض، لا إله غيره (وأنت) أيها السائل لي عن معبودي (عدو الله) تعالى؛ بادعاء الألوهية والشركة معه تعالى في العبادة، و (أنت الدجال) أي: الكذاب المبالغ في كذبه بادعاء الألوهية (والله) أي: أقسمت لك بالإله الذي لا إله غيره.

(ما كنت) أنا (بعد) أي: فيما بعد؛ أي: من الزمن المستقبل (أشد بصيرة) ومعرفة (بك) أي: بكذبك (مني) أي: من معرفتي بكذبك (اليوم) أي: في هذا الزمن الحاضر.

والمعنى: أعرف بكذبك في ادعاء الألوهية فيما بعد، ولكن كنت أشد معرفة بكذبك اليوم؛ أي: في هذا الزمن الحاضر حين عجزت عن إحيائي، فأحياني ربي، والله أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الملاحم، باب خروج الدجال، وأخرجه الترمذي والنسائي، وله شاهد من حديث النواس بن السمعان، أخرجه مسلم في "صحيحه"، وقد سبق للمؤلف أيضًا.

وقال في "العون": والمؤلف - يعني: أبا داوود - أورد حديث أبي أمامة الباهلي مختصرًا، وأحال على ما قبله، وساقه ابن ماجه بتمامه.

وقال أيضًا: وأما إسناد المؤلف في هذا الحديث - يعني: أبا داوود - ..

<<  <  ج: ص:  >  >>