الوجه، لكن يلزم الإشكال على أن الصديق رضي الله عنه أفضل الأمة، وأن الأربعة أفضل الصحابة، ثم بقية العشرة، كما ذكروا في كتبهم.
وإن قلنا: إنه نبي .. فيرفع الإشكال بحذافيره؛ أي: بكليته. انتهى "س".
قال المؤلف:(قال المحاربي) عبد الرحمن بن زياد الكوفي: (ثم) بعدما ذكرنا قطعةً من حديث أبي سعيد لغرض الاستئناس (رجعنا إلى) إتمام بقية (حديث أبي رافع) إسماعيل بن رافع عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو عن أبي أمامة الباهلي، فنقول:(قال: وإن من فتنته): معطوف على قوله سابقًا: "وإن من فتنة الدجال أن معه جنة ونارًا".
أي: وإن من فتنة الدجال: (أن يأمر السماء) بـ (أن تمطر، فتمطر) بأمره، (ويأمر الأرض أن تنبت، فننبت) بأمره (وإن من فتنته: أن يمر) الدجال (بالحي) والقبائل من الناس (فيكذبونه) فيما يدعيه من الألوهية (فلا تبقى لهم) ماشية (سائمة إلا هلكت) وماتت.
(وإن من فتنته) أيضًا: (أن يمر بالحي فيصدقونه) فيما يدعي (فيأمر السماء أن تمطر) عليهم (فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت) النبات لمواشيهم (فتنبت) الأرض لها (حتى) ترعى مواشيهم من ذلك النبات وتشبع و (تروح) أي: ترجع (مواشيهم) تلك إلى مراحها آخر النهار (من يومهم ذلك) الذي أمر فيه الدجال السماء بالإمطار والأرض بالإنبات، حالة كون مواشيهم (أسمن