للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا كَانَتْ وَأَعْظَمَهُ، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا، وَإِنَّهُ لَا يَبْقَى شَيءٌ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا وَطِئَهُ وَظَهَرَ عَلَيْهِ؛ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ؛ فَإِنَّهُ لَا يَأْتِيهِمَا مِنْ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهِمَا إِلَّا لَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ بِالسُّيُوفِ صَلْتَةً؛ حَتَّى يَنْزِلَ عِنْدَ الظُّرَيْبِ الْأَحْمَرِ

===

ما كانت) عليه من قبل ذلك اليوم؛ أي: حالة كونها ظاهرة السمن وشديدته؛ والأسمن: اسم تفضيل من السمن، وهو كثرة اللحم.

(و) حالة كونها (أعظمه وأمده خواصر) أي: أوسع ما كانت عليه من قبل خواصر وأضلاعًا، منصوب على التمييز جمع خاصرة؛ وهي: الكلية، ففيه مجاز مرسل والعلاقة الحالية والمحلية؛ لأن الخاصرة حالة تحت الأضلاع.

(و) حالة كونها (أدر) ما كانت عليـ (ـه) من قبل، من جهة درور اللبن وسيلانه (ضروعًا، وإنه) أي: إن الشان والحال (لا يبقى شيء من الأرض) أي: مكان من أمكنة الأرض .. (إلا وطئه) أي: وطئ الدجال ومشى فيه (و) إلا (ظهر) وغلب (عليه) أي على ذلك المكان (إلا مكة) المكرمة (والمدينة) المنورة بنوره صلى الله عليه وسلم ووفاته فيها (فإنه) أي: فإن الدجال (لا يأتيهما) أي: لا يأتي مكة والمدينة (من نقب) - بفتح فسكون - هو الطريق بين الجبلين، أي: لا يأتيهما بنقب (من نقابهما) جمع نقب، الكائنة تلك النقاب في جهة من جهاتهما الأربع (إلا لقيته) أي: لقيت الدجال وتلقته (الملائكة) الذين هم حراسهما (بالسيوف) حالة كون سيوفهم (صلتة) أي: مجردة من الغلاف، يقال: أصلت السيف؛ إذا جرد من غمده وضربه بالسيف صلتًا - بفتح الصاد وسكون اللام وضمها مع سكونها - كلاهما بمعنىً، وهو السيف المجرد من الغلاف، فتمنعه الملائكة من دخول المدينة (حتى ينزل) الدجال (عند الظريب) - مصغرًا - أي: عند الجبل الصغير (الأحمر) والظريب تصغير ظرب؛ بوزن كتف؛ والظراب: الجبال

<<  <  ج: ص:  >  >>