ما كانت) عليه من قبل ذلك اليوم؛ أي: حالة كونها ظاهرة السمن وشديدته؛ والأسمن: اسم تفضيل من السمن، وهو كثرة اللحم.
(و) حالة كونها (أعظمه وأمده خواصر) أي: أوسع ما كانت عليه من قبل خواصر وأضلاعًا، منصوب على التمييز جمع خاصرة؛ وهي: الكلية، ففيه مجاز مرسل والعلاقة الحالية والمحلية؛ لأن الخاصرة حالة تحت الأضلاع.
(و) حالة كونها (أدر) ما كانت عليـ (ـه) من قبل، من جهة درور اللبن وسيلانه (ضروعًا، وإنه) أي: إن الشان والحال (لا يبقى شيء من الأرض) أي: مكان من أمكنة الأرض .. (إلا وطئه) أي: وطئ الدجال ومشى فيه (و) إلا (ظهر) وغلب (عليه) أي على ذلك المكان (إلا مكة) المكرمة (والمدينة) المنورة بنوره صلى الله عليه وسلم ووفاته فيها (فإنه) أي: فإن الدجال (لا يأتيهما) أي: لا يأتي مكة والمدينة (من نقب) - بفتح فسكون - هو الطريق بين الجبلين، أي: لا يأتيهما بنقب (من نقابهما) جمع نقب، الكائنة تلك النقاب في جهة من جهاتهما الأربع (إلا لقيته) أي: لقيت الدجال وتلقته (الملائكة) الذين هم حراسهما (بالسيوف) حالة كون سيوفهم (صلتة) أي: مجردة من الغلاف، يقال: أصلت السيف؛ إذا جرد من غمده وضربه بالسيف صلتًا - بفتح الصاد وسكون اللام وضمها مع سكونها - كلاهما بمعنىً، وهو السيف المجرد من الغلاف، فتمنعه الملائكة من دخول المدينة (حتى ينزل) الدجال (عند الظريب) - مصغرًا - أي: عند الجبل الصغير (الأحمر) والظريب تصغير ظرب؛ بوزن كتف؛ والظراب: الجبال