للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِنْدَ مُنْقَطَعِ السَّبَخَةِ فَتَرْجُفُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْه، فَتَنْفِي الْخَبَثَ مِنْهَا كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيد، وَيُدْعَى ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ الْخَلَاصِ"، فَقَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ بِنْتُ أَبِي الْعُكَرِ:

===

الصغار؛ أي: ينزل (عند منقطع السبخة) أي: آخر سبخة المدينة، والظرف متعلق بـ (ينزل) على كونه بدلًا من الظرف الأول؛ كما أشرنا إليه في الحل؛ والسبخة - بفتحات -: هي الأرض التي تعلوها الملوحة ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر.

(فترجف المدينة) أي: تضطرب وتتحرك وتتزلزل (بأهلها) أي: بسكانها؛ أصل الرجف: الحركة والاضطراب (ثلاث رجفات) أي: ثلاث حركات (فلا يبقى) فيها، أي: في المدينة (منافق ولا منافقة .. إلا خرج إليه) أي: خرج إلى الدجال كل منهما في منزله الذي في منقطع سبخة المدينة.

قوله: (فتنفي) أي: ترمي من داخلها إلى خارجها، معطوف على ترجف (الخبث منها)؛ والخبث - بفتحتين -: هو ما تلقيه النار من وسخ الفضة والنحاس وغيرهما إذا أذيبا على النار.

أي: ترجف المدينة ثلاث مرات فتنفي وترمي خبث من فيها ووسخه من المنافقين والمنافقات إلى خارجها (كما ينفي) ويرمي (الكير) أي: منفاخ الحداد (خبث الحديد) والفضة (ويدعى ذلك اليوم) الذي ترجف فيه المدينة ثلاث رجفات (يوم الخلاص) أي: يوم تتخلص فيه المدينة من خبثها المنافقين والمنافقات برجفتها ثلاث رجفات.

قال المؤلف رحمه الله: (فـ) قال المحاربي بسنده السابق: (قالت أم شريك بنت أبي العكر) العامرية، ويقال: الدوسية، ويقال: الأنصارية، اسمها غزية، صحابية، يقال: هي الواهبة نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>