رضي الله تعالى عَنْهَا. يروي عنها:(خ م ت س ق): (يا رسول الله؛ فأين العرب يومئذ؟ ) أي: يوم إذ خرج الدجال (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوابها: (هم) أي: العرب (يومئذ) أي: يوم إذ خرج الدجال (قليل) بالنسبة إلى الناس؛ لأن الحروب الواقعة فيما بينهم قبل ذلك اليوم أفنتهم وطحنتهم (وجلهم) أي: جل العرب وأكثرهم مجتمعون (ببيت المقدس، و) الحال أن (إمامهم رجل صالح) بتقوى الله تعالى وطاعته؛ وهو الملقب بالمهدي (فبينما إمامهم) أي: فبينما أوقات أن إمامهم (قد تقدم) عليهم للصلاة بهم حالة كونه يريد أن (يصلي بهم) صلاة (الصبح) وفريضتها (إذ) فجائية رابطة لجواب (بينما).
وقوله:(نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح) أي: وقت الصباح؛ والتقدير: فبينما أوقات تقدم إمامهم عليهم؛ ليصلي بهم صلاة الصبح .. فاجأهم نزول عيسى ابن مريم عليهم وقت الصباح (فرجع) هنا من أخوات (صار) ترفع الاسم الذي هو قوله (ذلك الإمام) وتنصب الخبر الذي هو جملة: (ينكص) من النكوص؛ وهو الرجوع إلى وراء.
وجملة قوله:(يمشي القهقرى) حال من فاعل (ينكص) والتقدير: فصار ذلك الإمام الذي تقدم ناكصًا وراجعًا إلى ورائه؛ أي: إلى جهة القوم، حالة كون ذلك ماشيًا مشية القهقرى؛ أي: مشية الرجوع إلى وراء، فجملة (يمشي) حال مؤكدة لمعنى عامله وهو (ينكص).