واللام في قوله:(ليتقدم عيسى) لام كي متعلقة بـ (ينكص) أي: فصار إمامهم ناكصًا إلى ورائه؛ لكي يتقدم عيسى عليهم و (يصلي بالناس) أي: لكي يصلي عيسى إمامًا بالناس، فـ (اللام) المقدرة في (يصلي) علة لتقدم عيسى عليهم (فيضع عيسى) عليه السلام بـ (يده بين كتفيه) أي: بين كتفي إمامهم (ثم) بعدما يضع عيسى يده بين كتفي إمامهم (يقول) عيسى عليه السلام (له) أي: لإمامهم وهو المهدي المنتظر: أيها المهدي (تقدم) علينا (فصل) بنا (فإنها) أي: فإن هذه الصلاة (لك) أي: لصلاتك بهم قد (أقيمت) أي: لأمامتك فعلت إقامة هذه الصلاة قبل أن أدخل عليكم (فيصلي بهم) أي: بالناس (إمامهم) الراتب لهم.
(فإذا انصرف) الإمام وفرغ من الصلاة بهم .. (قال عيسى عليه السلام: افتحوا الباب) أي: باب المسجد، فكأنهم أغلقوا الباب على أنفسهم؛ خوفًا من هجوم الدجال عليهم بغتة (فيفتح) الباب أي: باب المسجد بعدما أمر عيسى بفتحه (ووراءه) وخلفه (الدجال) قائم (و) الحال أنه (معه) أي: مع الدجال (سبعون ألف يهودي، كلهم) أي: كل من السبعين ألفًا (ذو سيف) أي: صاحب سيف (محلىً) أي: مزين بفضة وذهب (وساج) أي: صاحب ساج؛ والساج: الطيلسان الأخضر، وقيل: الطيلسان المقور ينسج كذلك.
(فإذا نظر إليه) أي: إلى عيسى عليه السلام (الدجال .. ذاب) أي: انماع