للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أُمِّ صُبَيَّةَ الْجُهَنِيَّةِ قَالَتْ: رُبَّمَا اخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْوُضُوءِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ،

===

أبو أحمد الحاكم من قال: ابن سرج .. فقد عرّبه، ومن قال: ابن خربوذ .. أراد به الإكاف بالفارسية.

قال ابن معين: ثقة شيخ مشهور، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": ثقة، من الثالثة. يروي عنه: (د ق).

(عن أم صبية) بصاد مهملة مضمومة ثم موحدة مفتوحة مع تشديد الياء مصغرة (الجهنية) -بضم الجيم وفتح الهاء وكسر النون وياء مشددة مفتوحة- نسبة إلى جهينة؛ قبيلة مشهورة، لها صحبة وحديث واحد. يروي عنها: (د ق)، يقال: اسمها خولة بنت قيس، وهي جدة خارجة بن الحارث بن رافع بن بكير، روى حديثها: مولاها أبو النعمان سالم بن سرج وهو ابن خربوذ، وأخوه نافع روى عنها، وفي "شرح معاني الآثار" للطحاوي: أنها أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وبايعته رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.

(قالت) أم صبية: (ربما اختلفت) وتعاقبت (يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء) -بضم الوضوء- متعلق باختلفت؛ أي: في التوضؤ (من إناء واحد) متعلق بالوضوء؛ أي: نتناوب في أخذ الماء من الإناء، فاخذ الماء منه مرة، ويأخذه صلى الله عليه وسلم مرة؛ أي: كان يغترف تارة قبلها، وتغترف هي تارة قبله، ولمسلم من طريق معاذة عن عائشة: (فيبادرني حتى أقول: دع لي)، زاد النسائي: (وأبادر حتى يقول: دعي لي). انتهى من "العون".

قال السندي: ووضوءهما من إناء واحد كان قبل الحجاب، أو كان بعده

<<  <  ج: ص:  >  >>