للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا، وإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ بَعْدِي بَلَاءً وَتَشْرِيدًا وَتَطْرِيدًا، حَتَّى يَأْتِيَ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَعَهُمْ رَايَاتٌ سُودٌ فَيَسْأَلُونَ الْخَيْرَ فَلَا يُعْطَوْنَهُ، فَيُقَاتِلُونَ فَيُنْصَرُونَ فَيُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوا، فَلَا يَقْبَلُونَهُ حَتَّى يَدْفَعُوهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، فَيَمْلَؤُهَا قِسْطًا كَمَا مَلَؤُوهَا جَوْرًا؛ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ

===

نعيم (الآخرة على) متاع (الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي) أي: بعد وفاتي (بلاءً) أي: امتحانًا وذلًا وإهانةً من الناس (وتشريدًا) لهم من الناس وتهريبًا منهم (وتطريدًا) لهم من جنابهم وحرمانًا لهم مما طلبوه، فهو مرداف لما قبله (حتى يأتي قوم) من المسلمين (من قبل المشرق) وجهته (معهم) أي: مع أولئك القوم (رايات سود) جمع أسود (فيسألون) أي: فيسأل أهل بيتي أولئك القوم الذين معهم رايات سود (الخير) أي: الإمارة والإمامة؛ لأن الإمامة حقنا، فخلوها لنا (فلا يعطونه) أي: فلا يعطون ذلك الخير لأهل البيت، أو فلا يعطى أهل البيت ذا الخير.

(فيقاتلون) أي: فيقاتل أهل البيت مع أصحاب الرايات السود (فينصرون) أي: فينصر أهل البيت على أصحاب الرايات السود ويغلبونهم (فيعطون) أي: فيعطى أهل البيت (ما سألو) هم أولًا، فمنعوهم من الخير والخلافة (فلا يقبلونه) أي: فلم يقبل أهل البيت ذلك الخير من أهل الرايات السود حين أعطوا لهم؛ بسبب غلبة أهل البيت إياهم (حتى يدفعوها) أي: فيدفع أهل الرايات السود تلك الراية (إلى رجل من أهل بيتي، فيملؤها) أي: فيأخذ ذلك الرجل الراية منهم، ويملأ الأرض شرقًا وغربًا (قسطًا) وعدلًا (كما ملؤوها) أي: كما ملأ أهل الرايات السود الأرض (جورًا) وظلمًا حين كانت الإمامة لهم.

(فمن أدرك) منكم أيها الحاضرون (ذلك) الزمن الذي ولي فيه رجل من

<<  <  ج: ص:  >  >>