للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا فَسَأَلَهُ عَنِ الْهُدْنَة، فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "سَتُصَالِحُكُمُ الرُّومُ صُلْحًا آمِنًا،

===

وفتح الموحدة - ابن أخي النجاشي، خادم النبي صلى الله عليه وسلم، سكن الشام، ومات بها رضي الله تعالى عنه. روى عنه: جبير بن نفير وغيره، يعد في الشاميين، ذكره مؤلف "المشكاة"، وفي "التهذيب": ويقال فيه: مخمر - بالميم بدل الموحدة - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يخدمه، ويروي عنه: (د ق)، وجبير بن نفير، وخالد بن معدان (وكان) ذو مخبر (رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم).

قال خالد: (فانطلقت معهما) الصواب: (معه) بالإفراد؛ أي: ذهبت مع جبير بن نفير (فسأله) أي: فسأل جبير بن نفير ذا مخبر (عن الهدنة) - بضم الهاء وسكون الدال - أي: عن حكم الهدنة، هل يجوز أم لا؟ أي: عن حكم الصلح بين المسلمين على ترك المقاتلة بين الفريقين، وهل يجوز نقضه أم لا؟

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(فقال) ذو مخبر: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ستصالحكم) أيها المسلمون (الروم صلحًا آمنًا) أي: صلحًا ذا أمن بينكم وبينهم؛ أي: ستطلب منكم في زمن قريب قبيلة الروم صلح الموادعة والمتاركة، ويسمى بـ (الهدنة) أيضًا؛ وهو موافقة المسلمين مع الكفار على وقف الحرب بينهما صلحًا مطلقًا، أو مقيدًا بمدة عشر سنين، وتقع أيضًا بين كل متحاربين إذا ادعى كل من الفريقين أنه على الحق.

والروم: هم جيل معروف في بلاد واسعة، فتضاف إليهم، فيقال: بلاد الروم، واختلفوا في أصل نسبهم، وأما حدود بلادهم أيام الأكاسرة .. فمشارقهم

<<  <  ج: ص:  >  >>