للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ،

===

(حدثنا سفيان بن عيينة) بن أبي عمران ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي ثم المكي، ثقة حافظ فقيه، من الثامنة، إلا أنه تغيَّر حفظه، وكان ربما دلَّس ولكن عن الثقات، من رؤوس الطبقة الثامنة، مات في رجب سنة ثمان وتسعين ومئة (١٩٨ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن) محمد بن مسلم (الزهري) المدني، ثقة إمام الأئمة، من الرابعة، مات سنة خمس وعشرين ومئة، وقيل: قبل ذلك بسنة أو سنتين. يروي عنه: (ع).

(عن سعيد بن المسيب) بن حَزْنٍ المخزومي المدني، ثقة، من الثانية، من كبار التابعين، مات بعد التسعين. يروي عنه: (ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

حالة كون أبي هريرة يرفع هذا الحديث و (يبلغ به) أي: بهذا الحديث (النبي صلى الله عليه وسلم) ويسنده إليه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا نعالهم الشعر) أي: يتخذون النعال من الشعر المضفور، وقد رأيت قومًا من الترك كانت نعالهم من الشعر المضفور في تاريخ: (١٣٧٤ هـ) وتعجبنا من ذلك، ويحتمل أن يراد: أن ذوائبهم لطولها ولوصولها إلى أرجلهم؛ كالنعال لهم.

ويحتمل أن يراد به: أن نعالهم تكون جلودًا مشعرة غير مدبوغة، وهذا كثير

<<  <  ج: ص:  >  >>