للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا صِغَارَ الْأَعْيُنِ".

(١٦) - ٤٠٤٠ - (٢) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيْبَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ

===

في بلادنا زمن طلبنا العلم في ألف وثلاث مئة وخمس وخمسين (١٣٥٥ هـ) وأَنَا لَبِسْتُها.

(ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا صغار الأعين).

قال القرطبي: قوله: "نعالهم الشعر" يحتمل أن يراد بذلك: أن شعورهم كَثِيرَةٌ طويلةٌ، فهي إذا أسدلوها كاللِّباس، وذوائبُها لوصولها إلى أرجلهم .. كالنعال، وقال القاضي: إنهم يصنعون منها نعالًا وثيابًا يلبسونها.

(ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا صغار الأعين) قال النووي: وجد قتال هؤلاء الترك الموصوفين بهذه الصفات المذكورة مرات، وهذه كلها من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى. انتهى من "المبارق".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الجهاد، باب قتال الترك، ومسلم في كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة، وأبو داوود في كتاب الملاحم، باب قتال الترك، والترمذي في كتاب الفتن، باب في قتال الترك، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال:

(١٦) - ٤٠٤٠ - (٢) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن

<<  <  ج: ص:  >  >>