عيينة، عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان الأموي مولاهم، المدني، ثقة، من الخامسة، مات سنة ثلاثين ومئة، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز الهاشمي مولاهم، المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (١١٧ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا صغار الأعين) على خلاف عادة أعين الإنسان (ذُلْفَ الأنُوفِ) - بضم الذال وسكون اللام - جمع أذلف؛ كأحمر وحمر؛ ومعناه: فُطْسَ الأنوف؛ والذلف: قِصَرُ الأَنْف وانبطاحُه، وقيل: ارتفاعُ طرفه مع صِغَر أَرْنَبتِه، وقال النووي: ذُلف الأنوف جمع أذلف؛ كأحمر وحمر؛ ومعناه: فُطْس الأنوف قصارُها مع انبطاحٍ، وقيل: هو غِلظٌ في أَرْنبةِ الأنف، وقيل: تطَامُنٌ فيها، وكلُّه متقارب. انتهى منه.
وقال القرطبي: الآنُفُ - جَمعُ أنْفٍ، جمعَ قلةٍ؛ نظيرُ فَلْسٍ وأَفْلُسٍ، ويروى ذُلْفَ الأُنوف جمع أَنْف جمع كثرة، نظير فَلْسٍ وفلوس، ويجمع أَيضًا على آنَافِ وأُنُفٍ، وأنفُ كلّ شيءٍ: أوَّلُه؛ والذَّلَف - بفتحتين وبالذال المعجمة - في الإنسان: صِغَرُ الأنفِ واستواءُ الأرنبة وقِصرها، وقيل: تطَامُن الأَرْنَبة، والأوَّلُ أَعْرَفُ وأَشْهَرُ. انتهى.