للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا قَوْمًا عِرَاضَ الْوُجُوهِ؛ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ، وَإِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا قَوْمًا يَنْتَعِلُونَ الشَّعَرَ".

===

موحدة - النَّمَريِّ - بفتح النون والميم - الصحابي رضي الله تعالى عنه، مات بعد الأربعين. يروي عنه: (خ س ق).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) عمرو: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قومًا عراض الوجوه) أي: واسعي الوجوه عرضًا لا طولًا (كأن وجوههم) في كونها واسعة العرض؛ أي: في كونها مدورة (المَجَانُّ) - بفتح الميم والجيم وبعد الألف نون مشددة - جمع مجن - بكسر الميم - وهو الترس.

(المُطْرَقة) - بضم الميم وسكون الطاء المهملة وفتح الراء مخففة - ولأبي ذر: (المُطَرَّقة) - بفتح الطاء وتشديد الراء - والأولى هي الفصيحة المشهورة في الرواية وكتب اللغة؛ وهي التي ألبست الطراق؛ وهي جلدة تقدر على قدر الدرقة وتلصق عليها.

قال البيضاوي: شبه وجوههم بـ (الترس): لبسطها وتدويرها، وبـ (المطرقة): لغلظها وكثرة لحمها (وإن من أشراط الساعة: أن تقاتلوا قومًا يَنْتَعِلُونَ) أي: يَلْبَسُون نعالَ (الشَّعَر) - بفتح العين، وقد تسكن - والنعال جمع نعل؛ أي: إنهم يجعلون نعالهم من حبال ضفرت من الشعر، أو المراد: طولُ شعورهم وكثافتُها فهم لذلك يمشون فيها. انتهى من "القسطلاني".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الجهاد، باب قتال الترك، وفي كتاب المناقب، باب علامة النبوة في الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>