وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الجهاد، باب قتال الترك، ومسلم في كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، وأبو داوود في كتاب الملاحم، باب قتال الترك، والترمذي في كتاب الفتن، باب في قتال الترك، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قلت: فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به للحديث الأول.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث عمرو بن تغلب رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٧) - ٤٠٤١ - (٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أسود بن عامر) الشامي نزيل بغداد، يكنى أبا عبد الرحمن، ويلقب شاذان، ثقة، من التاسعة، مات في أول سنة ثمان ومئتين (٢٠٨ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا جرير بن حازم) بن زيد بن عبد الله الأزدي أبو النضر البصري، والد وهب، ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام إذا حدث من حفظه، من السادسة، مات سنة سبعين ومئة (١٧٠ هـ) بعدما اختلط، لكن لم يحدث في حال اختلاطه. يروي عنه:(ع).
(حدثنا الحسن) بن أبي الحسن يسار البصري الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيرًا ويدلس، رأس أهل الطبقة الثالثة مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عمرو بن تغلب) - بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام ثم