(عن أبي صالح) ذكوان السمان الزيات المدني، ثقة، من الثالثة. يروي عن: أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وغيرهما مات سنة إحدى ومئة (١٠١ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي سعيد الخدري) سعد بن مالك الأنصاري رضي الله تعالى عنه. وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عمار بن محمد، وهو مختلف فيه؛ كما في "التهذيب".
(قال) أبو سعيد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا صغار الأعين) أي: أَغْلبُهُم صغار العيون بالنسبة إلى أعين الناس غيرهم، وكانوا (عِراضَ الوجوه) أي: مُدَوَّرةً وُجوهُهم، لا مُربَّعة ولا مُثلَّثة (كأن أعينهم) أي: حَدقَتَها وشَحْمَتَها مِثْلُ (حدق الجراد) وعينِه.
والحدق - بفتحتين - جمع حدقة؛ وهي سوادُ العين الأعظم، والجمع حَدَق وحِداق - بكسر الحاء - لأن عينه صغار تحت جناحه لا ترى إلا بالتأمل، لا الكبيرة التي على رأسه، وهذا راجعٌ إلى قوله:(صغارُ الأعين).
وقوله:(ينتعلون الشعر) أي: يتخذون النعال من الشعر المضفور (ويتخذون الدرق) جمع درقة؛ وهي الترس من جلود ليس فيه خَشَب ولا عَقِبٌ؛ أي: مَمْسَكٌ كمَمْسَكِ الكاسات والأباريق.