للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ لَيْلَةَ الْجِنِّ:

===

هو مجهول، من الثالثة، لا يصح حديثه، ذكره البخاري في "الضعفاء"، وقال أبو أحمد الحاكم: هو رجل مجهول، وقال الترمذي في "جامعه": وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث، لا نعرف له رواية غير هذا الحديث، وقال الزيلعي: قال ابن حبان في كتاب "الضعفاء": أبو زيد شيخ، يروي عن ابن مسعود ليس يُدرَى من هو، ولا يعرف أبوه، ولا بلده، ومن كان بهذا النعت ثم لم يرو إلا خبرًا واحدًا خالف فيه الكتاب والسنة والقياس .. استحق مجانبة ما رواه، وقال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل": سمعت أبا زرعة يقول: حديث أبي فزارة في الوضوء بالنبيذ ليس بصحيح، وأبو زيد مجهول، وحديثه في الوضوء بالنبيذ منكر لا أصل له، ولا رواه من يوثق به ولا يثبت، وقال ابن عبد البر: اتفقوا على أن أبا زيد مجهول، وحديثه منكر. انتهى من "البذل"، ومن "العون".

(عن عبد الله بن مسعود) بن غافل بن حبيب الهذلي الكوفي رضي الله عنه.

وهذان السندان من سداسياته، وحكمهما: الضعف جدًّا؛ لأن مدارهما على أبي زيد، وهم اتفقوا على ضعفه، وهو مجهول.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له) أي: لعبد الله (ليلة الجن) أي: ليلة جاءت فيها الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليتعلموا منه الدين والإسلام والأحكام والقرآن وهو في مكة، فاستمعوا منه القرآن، ورجعوا به إلى قومهم، فعلّموهم به وآمنوا به، كما بيّن في (سورة الجن).

أو المعنى: ليلة ذهب الجن بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى قومهم؛ ليتعلموا منه الدين، وكان معه صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود؛ أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>