المصيبة (لو أنها) أي: لو فرض أن تلك المصيبة (أبقيت لك) أي: منعت لأجلك وصرفت عنك وأخرت.
فوضع (أبقيت) موضع (لم تصب) وجواب (لو) ما دل عليه ما قبلها.
وخلاصته: أن تكون رغبتك في وجود المصيبة لأجل ثوابها .. أكثر من رغبتك في عدمها، فهذان الأمران شاهدان عدلان على أن زهدك في الدنيا، وميلك في العقبى، قاله القاري.
وقال الطيبي:(لو أنها أبقيت لك) حال من فاعل (أرغب) وجواب (لو) محذوف، و (إذا) ظرف مجرد من معنى الشرط.
والمعنى: أن تكون في حال المصيبة وقت إصابتها .. أرغب من نفسك في المصيبة حال كونك غير مصاب بها؛ لأنك تثاب بها بوصولها إليك، ويفوتك الثواب إذا لم تصل إليك. انتهى من "تحفة الأحوذي" مع المتن.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في الزهادة في الدنيا، وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
ودرجته: أنه ضعيف (٥)(٤١٥)؛ لضعف سنده؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
قال المؤلف رحمه الله تعالى:(قال) لنا شيخنا (هشام) بن عمار بالسند السابق: (كان أبو إدريس الخولاني يقول) في بيان وضوح معنى هذا الحديث وصحته معنىً لا سندًا؛ أي: في بيان صحة معناه وصدقه بالتشبيه؛ أي: يقول فيه: (مثل هذا الحديث) المروي عن أبي ذر الغفاري (في الأحاديث) أي: