للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ أُعْطِيَ زُهْدًا فِي الدُّنْيَا وَقِلَّةَ مَنْطِقٍ .. فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ؛ فَإِنَّهُ يُلْقِي الْحِكْمَةَ".

===

(قال) أبو خلاد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الرجل) من المسلمين (قد أعطي) - بالبناء للمفعول - أي: قد أعطاه الله عز وجل (زهدًا في الدنيا) أي: استصغارًا لها واحتقارًا لشأنها وأهلها (و) رأيتم له (قلة منطق) أي: قلة كلام لا فائدة فيه.

و(المنطق) على وزن (محمل)؛ أي: عدم كلام في غير طاعة الله إلا بقدر الحاجة، قال في "الكشاف": والمنطق: كل ما يُصوَّت به من مفرد ومركب مفيد أو غيره.

(فاقتربوا) أي: تقربوا (منه) وأصغوا إليه واستمعوا منه ما يقول (فإنه) أي: فإن ذلك الرجل (يُلقي الحكمةَ) - بالبناء للفاعل - أي: يظهرها في كلامه؛ من الإلقاء، أو بالبناء للمفعول؛ والمعنى حينئذ: أي: فإن الحكمة تلقى في قلبه.

قال البوصيري: لم يخرج ابن ماجه حديثًا لأبي خلاد سوى هذا الحديث، وليس له رواية في شيء من الأصول الخمسة.

فهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكن رواه البخاري في "التاريخ"، والطبراني في "الكبير"، وابن عساكر وأبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني"، وابن منده في "معرفة الصحابة"، وأبو نعيم في "الحلية"، وابن أبي حاتم في "العلل".

فدرجته: أنه ضعيف (٦) (٤١٦)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به للترجمة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>