لا يضر السند؛ لأن له متابعًا وشاهدًا، قال الترمذي: وقد روى هذا الحديث بلفظه: زائدة وعبيدة بن حميد عن منصور عن أبي وائل عن سمرة بن سهم، قال: دخل معاوية على أبي هاشم، فذكر نحوه، وفي الباب عن بريدة الأسلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(قال) سمرة بن سهم: (نزلت) ضيفًا (على أبي هاشم بن عتبة) بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي، قيل: اسمه خالد، وقيل: شيبة، وقيل: هشيم، وقيل: هاشم، وقيل: مُهشِّم، أسلم يوم الفتح، فهو صحابي، وسكن الشام، وكان خال معاوية بن أبي سفيان، روى من حديثه أبو وائل شقيق بن سلمة عن سمرة بن سهم رجل من قومه عنه، وقيل: عن أبي وائل عن أبي هاشم ليس بينهما أحد، روى عنه أبو هريرة، وكان إذا ذكره .. قال: ذلك الرجل الصالح.
قلت: قال ابن عبد البر: توفي أبو هاشم في أيام عثمان رضي الله تعالى عنه. انتهى من "التهذيب".
(وهو) أي: والحال أن أبا هاشم (طعين) أي: مطعون بسهام العدو في الجهاد (فأتاه) أي: فأتى أبا هاشم (معاوية) بن أبي سفيان، حالة كون معاوية بن أبي سفيان (يعوده) أي: يزور أبا هاشم؛ لوجعه ومرضه الذي هو طعن العدو له، وكان أبو هاشم خالًا لمعاوية (فبكى أبو هاشم) أي: فلما رأى أبو هاشم معاوية .. بكى أبو هَاشِمٍ؛ لأنه خاله (فقال معاوية) له: (ما يُبْكِيك؟ ) من الإبكاء؛ أي: أي سبب يبكيك (أَيْ خال) أي: يا خالي؟