للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "إِنَّكَ لَعَلَّكَ تُدْرِكُ أَمْوَالًا تُقْسَمُ بَيْنَ أَقْوَامٍ، وَإِنَّمَا يَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ فِي سَبِيلِ اللهِ"، فَأَدْرَكْتُ فَجَمَعْتُ.

(٢٣) - ٤٠٤٧ - (٥) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ،

===

إلي وأوصاه لي؛ فإنه (قال) لي في حال حياته: (إنك) يا أبا هاشم (لعلك تدرك) وتَملِكُ (أموالًا) كثيرة في حياتك (تُقْسَمُ) تلك الأموالُ (بين أقوام) من ورثتك (وإنما يَكْفِيك) ويغنيك (من ذلك) أي: عن تلك الأموال الكثيرة التي تقسم بين ورثتك (خادم) يخدمك (ومركب) تركبه في الجهاد (في سبيل الله) تعالى؛ أي: في طاعته (فـ) كنت أنا الآن (أدركت) وملكت تلك الأموال الكثيرة (فجمعت) ـها وادخرتها إلى هذا الوقت الذي أنا فيه الآن، ولم أنفق تلك الأموال في سبيل الله وطاعته، فندامتي على ترك ما أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أبكاني هذا البكاء الشديد، لا ما قلت لي يا بن أختي.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الزهد، باب رقم (١٩)، والنسائي في كتاب الزينة، باب اتخاذ الخادم والمركب.

فدرجة هذا الحديث على سياق المؤلف: أنه صحيح بغيره، وإن كان سنده حسنًا؛ لأن له شاهدًا من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي، وأنه صحيح بنفسه؛ على رواية غير المؤلف؛ لأن رجاله كلهم ثقات، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

* * *

ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هاشم بحديث سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(٢٣) - ٤٠٤٧ - (٥) (حدثنا الحسن بن أبي الربيع) يحيى بن الجعد

<<  <  ج: ص:  >  >>