للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: خَرَجَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ بِنِصْفِ النَّهَار، قُلْتُ: مَا بَعَثَ إِلَيْهِ هَذِهِ السَّاعَةَ إِلَّا لِشَيْءٍ سَأَلَ عَنْهُ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: سَأَلَنَا عَنْ أَشْيَاءَ سَمِعْنَاهَا

===

(قال) أبان بن عثمان: (خرج زيد بن ثابت) بن الضحاك بن لوذان الأنصاري النجاري أبو سعيد وأبو خارجة صحابي مشهور كتب الوحي رضي الله تعالى عنه، قال مسروق: كان من الراسخين في العلم، مات سنة خمس أو ثمان وأربعين، وقيل: بعد الخمسين. يروي عنه: (ع).

أي: قال أبوه أبان بن عثمان: خرج يومًا زيد بن ثابت الصحابي المشهور (من عند مروان) بن الحكم بن أبي العاص بن أمية أبي عبد الملك الأموي المدني، ولي الخلافة في آخر سنة أربع وستين، ومات سنة خمس في رمضان، وله ثلاث أو إحدى وستون سنة، لم تثبت له صحبة، من الثانية، قال عروة بن الزبير: مروان لا يتهم في الحديث. يروي عنه: (خ عم).

أي: خرج زيد بن ثابت من عند مروان (بنصف النهار) أي: في نصف النهار بعدما تحدث زيد مع مروان، والحال أن مروان في مجلسه، قال أبان بن عثمان: (قلت) في نفسي: (ما بعث) مروان وأرسل (إليه) أي: إلى زيد بن ثابت في (هذه الساعة) أي: في وسط النهار وقت شدة الشغل (إلا لشيء) أي: إلا لحاجة مهمة (سأل) مروان (عنه) أي: عن ذلك الشيء؛ أي: ما أرسل مروان إلى زيد في هذا الوقت الضيق ودعاه إلى مجلسه إلا لشيء مهم أشكل عليه، فأراد أن يـ (سأل عنه) أي: عن ذلك الشيء؛ أي: قلت في نفسي ذلك، وقصدت سؤال زيد عن ذلك، الشيء الذي سأله مروان.

(فسألته) أي: فسألت زيد بن ثابت عن ذلك الذي سأله مروان (فقال) لي زيد بن ثابت: (سألنا) مروان؛ أي: سألني مروان ومن حضر معي إليه (عن أشياء) أي: عن أشياء من أمور الدين أشكلت عليه (سمعناها) أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>