الصحابة، ومات سنة ثمانين (٨٠ هـ)، قال سعيد بن عبد العزيز: كان عالم الشام بعد أبي الدرداء. يروي عنه:(ع).
(عن معاذ بن جبل) بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي أبي عبد الرحمن الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، من أعيان الصحابة، شهد بدرًا وما بعدها، وكان إليه المنتهى في العلم بالأحكام، مات بالشام سنة ثماني عشرة (١٨ هـ).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه سويد بن عبد العزيز، وهو مختلف فيه.
(قال) معاذ: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا) أي: انتبه يا معاذ واستمع مني ما أقول لك (أخبرك) وأبين (عن) علامات وصفات (ملوك) وسلاطين أهل (الجنة) أي: عن سماتهم في الدنيا؟ قال معاذ:(قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (بلى) أخبرني يا رسول الله عن سماتهم في الدنيا، فـ (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان صفاتهم لي في الدنيا: هم كل (رجل) أو امرأة (ضعيف) في خلقه وخلقه؛ أي: ضعيف في ذاته؛ بألا يقدر على الاكتساب، لضعف جسمه، وفي خلقه؛ بأن كان سهل الأخلاق حتى لا يدافع عن نفسه من سبه أو ضربه، إلا أن يقول: اتق الله تعالى.
(مستضعف) - بكسر العين - أي: مبالغ في إظهار أسباب ضعفه؛ بترك أسباب طلب الرزق، وترك الاختلاط بأهل الدنيا بالاعتزال عنهم بذاته وبكلامه، إلا ذكر الله وما والاه (ذو طمرين) - بكسر أوله وسكون ثانيه - أي: صاحب