ثوبين باليين خلقين إزار ورداء، أو إزار وقميص، لا يطلب الزيادة عليهما؛ تثنية طمر؛ والطمر - بكسر أوله وسكون ثانيه -: الثوب الخلق؛ لطول زمنه، أو الكساء البالي من غير الصوف.
والطمر - بضم أوله وسكون ثانيه -: هو الشخص الذي لا يملك شيئًا إلا ما على بدنه من الثياب الخلقة. انتهى من "القاموس".
(لا يؤبه له) أي: لا يقدر له عند الناس ولا يبالي به، حتى كأنه ليس بإنسان؛ إن تكلم .. لا يسمع كلامه، وإن جاء .. لا يوسع له في المجالس، ومع كون حاله كذلك خلْقًا وخلُقًا (لو أقسم) وحلف (على) فعل من أفعال (الله) تعالى؛ كأن قال: والله؛ لتمطرن السماء اليوم، أو ليموتن فلان اليوم، وهو صحيح غير مريض، أو ليقدمن الحاج اليوم من سفر الحج بلا وجود أسباب عصرية معه .. (لأبره) الله تعالى في قسمه؛ لكرامته وشرفه عنده تعالى؛ أي: لجعله الله تعالى بارًا صادقًا في قسمه غير حانث فيه وكاذب.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث حارثة بن وهب، رواه الشيخان، ورواه البخاري وغيره من حديث أنس، ورواه مسلم وغيره من حديث أبي هريرة في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء، فله شواهد مما ذكروا من حديث حارثة المذكور بعده للمؤلف.
ودرجته: أنه صحيح المتن، وإن كان سنده حسنًا أو ضعيفًا، لأن له شاهدًا، فهو: صحيح المتن بغيره، حسن السند أو ضعيفه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، فهذا الحديث: ضعيف السند، صحيح المتن بغيره عند الجمهور.