ثم استشهد المؤلف لحديث معاذ بن جبل بحديث حارثة بن وهب رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٣٥) - ٤٠٥٩ - (٢)(حدثا محمد بن بشار) العبدي البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (٢٥٢ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا عبد الرحمن بن مهدي) بن حسان الأزدي البصري، ثقة، من التاسعة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (١٩٨ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا سفيان) بن سعيد الثوري الكوفي، ثقة إمام، من السابعة، مات سنة إحدى وستين ومئة (١٦١ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن معبد بن خالد) بن مُرَيْنٍ - أي: مصغرًا - الجَدَليّ - بجيم ومهملة مفتوحتين - من جديلة، ثقة عابد، من الثالثة، مات سنة ثماني عشرة ومئة (١١٨ هـ). يروي عنه:(ع).
(قال) معبد بن خالد: (سمعت حارثة بن وهب) أخا عبد الله بن عمر بن الخطاب لأمه، الخزاعي الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، نزل الكوفة، وكان عمرُ بن الخطاب زوجَ أمِّه أم كلثوم بنت جَرْوَلَ الخُزاعيةِ. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) حارثة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا) أي: انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم؛ وذلك أني (أنبئكم) أي: أخبركم (بـ) علامات (أهل الجنة) فتعرفونهم بها؟ هم في الدنيا (كل ضعيف) في خلقته وحاله؛ أي: