وأخبركم (بـ) علامات (أهل النار) وأصحابها في الدنيا؟
وفي رواية زيادة:(قالوا) أي: قال الحاضرون عنده صلى الله عليه وسلم: (أخبرنا) عن علامتهم يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم أي: أهل النار (كل عتل) - بضمتين وتشديد اللام - أي: كل فظ اللسان، شديد غليظ القلب، شديد الخصومة.
(جواظ) - بفتح الجيم وتشديد الواو - أي: جموع للمال، منوع عن صرفه في الخيرات، وقيل: معناه: كثير اللحم في جسمه؛ لسمنه، المختال؛ أي: كثير الكبر والخيلاء في قلبه، وقيل: القصير البطن.
(مستكبر) أي: متصف بالكبر؛ وهو بطر الحق وغمط الناس.
قوله:(عتل) - بضم العين والتاء مع تشديد اللام - وهو الفظ الشديد من كل شيء، وقال الفراء: الشديد الخصوم، وقيل: الجافي عن قبول الموعظة، وقال عبد الرزاق: العتل: الفاحش الآثم، وقال الخطابي: العتل: الغليظ العنيف.
وقال الداوودي: السمين العظيم العنق والبطن، وقال الهروي: العتل: الجموع المنوع، وقيل: القصير البطن، وجاء فيه حديث عند أحمد من طريق عبد الرحمن بن غنم - وهو مختلف في صحته - قال:(سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن العتل الزنيم، قال: هو الشديد الخلق المصحح، الأكول الشروب، الواجد للطعام والشراب، الظلوم للناس، الرحيب الجوف) كذا في "فتح الباري" (٨/ ٦٦٣).
قوله: هو الكثير اللحم المختال في مشيه، حكاه الخطابي، وقال ابن فارس: قيل: هو الأكول، وقيل: الفاجر.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في تفسير سورة القلم،