للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ "، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله، قَالَ: "خِيَارُكُمُ الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا .. ذُكِرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ".

===

يروي عنه (م عم). قال الترمذي عن البخاري: شهر حسن الحديث، وقَوَّى أَمْرَهُ؛ وقال ابن أبي خيثمة ومعاوية بن صالح عن ابن معين: ثقة، وقال عباس الدوري عن ابن معين: ثقة ثبت، وقال العجلي: شامي تابعي ثقة، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة على أن بعضهم قد طعن فيه، فهو مختلف فيه.

(عن أسماء بنت يزيد) بن السكن الأنصارية، تُكنى أم سلمة، ويقال لها: أمُّ عامر، صحابية لها أحاديث رضي الله تعالى عنها. يروي عنها: (عم).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه سويد بن سعيد وشهر بن حوشب، وهما مختلف فيهما.

(أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم) حالة كونه (يقول: ألا) أي: انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم: إني (أنبئكم) أي: أخبركم (بخياركم؟ ) أي: عن خياركم وأفاضلكم عند الله عز وجل، جمعُ خَيْرٍ؛ بمعنى خَيْرٍ (قالوا) أي: قال الحاضرون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بلى) أَخْبِرنَا (يا رسول الله) عن أفاضلنا عند الله عز وجل، فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤالهم: (خياركم) وأفاضلكم عند الله تعالى: هم (الَّذين إذا رُؤُوا) بالبناء للمجهول، وكذا قوله: (ذُكِرَ اللهُ عز وجل) أي: إذا رُؤوا وشُوهدوا للناس؛ أي: إذا رَآهم الناسُ .. ذُكِرَ اللهُ؛ أي: وصف الله بكل ما يليق به من صفات الجلال والجمال؛ أي: ذَكَرَ اللهَ تعالى كُلُّ من رآهم، فكان ذكرُهم الطبيعيُّ سببًا للذكر اللساني من الناس، فكانت قلُوبُهم لقلوب الناس كالحِرْبَاءِ يتلوَّنُ بلون مَنْ رآه.

<<  <  ج: ص:  >  >>