عنه، مات بالمدينة سنة ثمان وثلاثين (٣٨ هـ) في خلافة علي رضي الله تعالى عنه (وعمار) بن ياسر بن عامر العنسي أبي اليقظان المخزومي مولاهم الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، من السابقين، قتل مع علي رضي الله تعالى عنه بصفين سنة سبع وثلاثين (٣٧ هـ).
(والمقداد) بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة البهراني ثم الكندي ثم الزهري حلفًا؛ لأنه تبناه الأسود بن عبد يغوث الزهري، الصحابي المشهور من السابقين رضي الله تعالى عنه، مات سنة ثلاث وثلاثين (٣٣ هـ).
(وبلال) بن رباح الحبشي، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنه.
(قال) سعد: (قالت قريش) أي: كفارهم (لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا لا نرضى أن نكون أتباعًا لهم) أي: لهؤلاء الفقراء الستة؛ لأنهم آمنوا من قبل قريش (فاطردهم) أي: فأبعدهم (عنك) أي: عن مجلسك؛ فإنه لا يليق بنا أن نجلس مع هؤلاء الفقراء؛ لأن العرب تعيبنا بذلك (قال) سعد: (فدخل قلب) بالنصب على الظرفية المكانية؛ لأن (دخل) لازم لا يتعدى إلى المفعول به إلا بواسطة حرف جر؛ أي: دخل في قلب (رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك) الذي طلبوه من طرد هؤلاء عن مجلسه.
وقوله:(ما شاء الله) عز وجل (ما) فيه موصولة في محل الرفع فاعل، وقوله (من ذلك) بيان مقدم على المبين.