بيده؛ إذا أشار بها، وقال بيده؛ إذا أخذه بها، وقال برجله؛ إذا ضربه بها، وقال بالماء على يده؛ إذا صبه بها، وقال بثوبه؛ إذا رفعه بها.
فيطلقون (القول) على جميع الأفعال؛ اتساعًا، كذا في "المرقاة"(٦/ ٢٩٢).
والمشار إليه بـ (هكذا)(أربع) جهات، فهو خبر لمبتدأ محذوف.
الأولى:(عن يمينه و) الثانية: (عن شماله، و) الثالثة: (من قدامه، و) الرابعة: (من ورائه) وهذه الجمل المقدرة بدل من الجملة المقدرة: (هذه أربع جهات) بدل تفصيل من مجمل؛ على طريق عطف بعضها على بعض.
وقوله:(هكذا وهكذا ... ) إلى آخره، أربع مرات؛ معناه: إلا من تصدق بماله وبذله ونثر في كل جانب من تلك الجوانب، فهو كناية عن التصدق العام في جميع جهات الخير.
قال السندي: قوله: (إلا من قال ... ) إلى آخره؛ أي: أكثر التصدق في جهات الخير كلها، فـ (القول) في الحديث بمعنى الفعل.
وقوله:(عن يمينه وشماله ... ) إلى آخره، بيان لقوله:(هكذا أو هكذا ... ) إلى آخره، والحديث فيه الحث على إكثار الصدقة في وجوه الخير، وأنه لا يقتصر على نوع من وجوه البر، بل ينفق في كل وجه من وجوه الخير، وهو المراد بإشارته صلى الله عليه وسلم إلى قدام ووراء والجانبين. انتهى من "الإنجاز".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وحكم سنده: أنه ضعيف أو حسن، ودرجة حديثه: أنه صحيح بما بعده إن قلنا: إن سنده ضعيف، وأنه حسن، إن قلنا: إن سنده حسن، وغرضه بسوقه: الاستدلال به على الترجمة، والله أعلم.