للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥٧) - ٤٠٨١ - (٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ،

===

ثم إذا فاته المطلوب .. حزن وأسف، فكأنه فقير من المال؛ لأنه لم يستغن بما أعطي، فكأنه ليس بغني، ثم إن غنى النفس إنما ينشأ عن الرضا بقضاء الله تعالى والتسليم لأمره؛ علمًا بأن الذي عند الله تعالى خير له وأبقى، فهو مُعْرِضٌ عن الحرص والطلب.

قال الحافظ: وإنما يحصل غنى النفس بغنى القلب؛ بأن يفتقر إلى ربه في جميع أموره، ويتحقَّق أنه المعطي المانعُ، فيرضى بقضائه على نعمائه، ويفزع إليه في كشف ضرَّائه، فيَنْشَأ عن افتقار القلبِ إلى ربه غِنَى نفسه عن غيرِ ربه تعالى. انتهى منه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الرقاق، باب الغِنى غنى النفس، ومسلم في كتاب الزكاة، باب لَيْسَ العرضُ، والترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء أن الغنى غنى النفس، وأحمد في "مسنده".

فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، والله أعلم.

* * *

ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهم، فقال:

(٥٧) - ٤٠٨١ - (٢) (حدثنا محمد بن رمح) بن المهاجر التجيبي مولاهم المصري، ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين (٢٤٢ هـ). يروي عنه: (م ق).

(حدثنا عبد الله بن لهيعة) بن عقبة الحضرمي المصري القاضي، صدوق،

<<  <  ج: ص:  >  >>