للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَقَدْ كَانَ يَأْتِي عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّهْرُ مَا يُرَى فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِهِ دُخَانٌ، قُلْتُ: فَمَا كَانَ طَعَامُهُمْ؟ قَالَتِ: الْأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ،

===

أوهام، من السادسة، مات سنة خمس وأربعين ومئة (١٤٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبي سلمة) عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع وتسعين أو أربع ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قالت) عائشة والله (لقد كان يأتي) ويمر (على آل محمد صلى الله عليه وسلم) وأزواجه (الشهر) الكامل والحال أنه (ما يرى في بيت من بيوته دخان) يخرج من النار عند إيقادها للطبخ، وهذا كناية: عن عدم إيقادهن نار الطبخ؛ لعدم وجود الطعام عندهن.

قال أبو سلمة؛ بالسند السابق: (قلت) لعائشة رضي الله تعالى عنها: يا أماه (فما كان) أي: فأي شيء كان (طعامهم؟ ) أي: طعام آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا لم يوجد عندهم ما يطبخون على النار؟

(قالت) في جواب سؤال أبي سلمة: طعامنا (الأسودان؛ التمر والماء) أي: نأكل التمر، ثم نشرب عليه الماء.

قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٤١٩): أما (التمر) فهو أسود، وهو الغالب على تمر المدينة، وعطف عليه (الماء) ونعت بنعت التمر الذي هو السواد؛ إتباعًا، والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان، فيسمونهما باسم الأشهر منهما؛ كالقمرين، والعمرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>