(عن سماك) - بكسر أوله وتخفيف الميم - ابن حرب بن أوس بن خالد الذهلي البكري الكوفي أبي المغيرة، صدوق، من الرابعة، مات سنة ثلاث وعشرين ومئة (١٢٣ هـ). يروي عنه:(م عم). وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بأخرة، فكان ربما يتلقن.
(عن النعمان بن بشير) بن سعد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، له ولأبويه صحبة رضي الله تعالى عنهم، ثم سكن الشام، ثم ولي إمرة الكوفة، ثم قتل بحمص سنة خمس وستين (٦٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(قال) النعمان في خطبته: (سمعت عمر بن الخطاب) رضي الله عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
أي: قال النعمان بن بشير: سمعت عمر بن الخطاب (يقول) يومًا: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتوي) أي: يتقلب ظهرًا لبطنًا، ويمينًا شمالًا (في) طول (اليوم) أي: في طول النهار (من) ألم (الجوع) حالة كونه (ما يجد من الدقل) أي: من أردأ التمر، فضلًا عن الجيد (ما يملأ) ويشبع (به بطنه) لدفع ألم الجوع، وفي رواية مسلم:(يظل اليوم) وظل: كلمة موضوعة للدلالة على اتصاف المخبر عنه بمصدر خبرها طولَ النَّهار، وهي أنسب بهذا المقام.
قال الطيبي: الالتواء والتلوي: هو الاضطراب والتقلب من حالة إلى حالة عند الجوع والضرب.
(والدقل) - بفتحتين -: أردأ التمر، وفي رواية لمسلم عن النعمان بن بشير