وقوله:(محشوةٍ) بالجر صفة لـ (وسادة) وهو اسم مفعول؛ من حشى الشيء في الشيء؛ إذا جعله حشوًا له؛ أي: مملوءة تلك الوسادة (إذخرًا) بالنصب مفعول ثان لـ (محشوة) وهو - بكسر الهمزة -: اسم حشيش طيب الرائحة يسقف بها أهل مكة (وقربةٍ) بالجر معطوف على (الوسادة) وهو إناء لما يستقى به الماء من الآبار، وهو نظير الأسطال العصرية، ولا يكون إلا من جلد الغنم.
والمعنى: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما القطيفة والوسادة المحشوة بالإذخر والقربة جهازًا عند زفافهما، والجهاز: أمتعة العروس.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب النكاح، باب جهاز الرجل ابنته، والبيهقي في "الدلائل"، والحاكم وأحمد وابن حبان وغيرهم.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولأن له شواهد، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عائشة.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عائشة بحديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧٢) - ٤٠٩٦ - (٣)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (٢٥٢ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا عمر بن يونس) بن القاسم الحنفي اليمامي، قال ابن معين والنسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال في "التقريب": ثقة، من