للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا لَنَا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا.

(٧٦) - ٤١٠٠ - (٣) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ،

===

مصرح به في رواية الترمذي؛ لأنه أميرها.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(فقال) عتبة في خطبته: أقسم لكم بالإله الذي لا إله غيره (لقد رأيتني) أي: رأيت نفسي (سابع سبعة) أي: واحدًا من سبعة (مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام) أي: قوت (نأكله إلا ورق الشجر) فأكلنا منه (حتى قرحت) - بكسر الراء - من باب فرح؛ أي: انقرحت وانجرحت (أشداقنا) أي: شقوق فمنا؛ أي: صار فيها قروح وجراح؛ من خشونة الورق الذي نأكله وحرارته.

والأشداق جمع شدق - بكسر الشين المعجمة -: وهو طرف الفم عند ملتقى الشفتين، والحديث في مسلم بتمامه، واختصره المؤلف، فراجعه.

وفي الحديث بيان زهد الصحابة، وعدم افتتانهم بالدنيا وإمارتها وزخارفها الفانية، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الزهد، والترمذي في كتاب صفة جهنم، باب ما جاء في صفة قعر جهنم.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي مسعود البدري.

* * *

ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي مسعود بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(٧٦) - ٤١٠٠ - (٣) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا غندر) لقب

<<  <  ج: ص:  >  >>