للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيه، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ بِكُلِّ وَادٍ شُعْبَة؛ فَمَنْ أتْبَعَ قَلْبَهُ الشُّعَبَ كُلَّهَا

===

(عن أبيه) علي بن رباح بن قصير - ضد الطويل - اللخمي أبي عبد الله المصري، ثقة، والمشهور: عُلَيّ - بالتصغير - وكان يغضب منها، من كبار الثالثة، مات سنة بضع عشرة ومئة (١١٣ هـ). يروي عنه: (م عم).

(عن عمرو بن العاص) بن وائل السهمي الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنهما، أسلم عام الحديبية، وولي إمارة مصر مرتين، مات بمصر سنة نيف وأربعين (٤٣ هـ)، وقيل: بعد الخمسين. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه أبا شعيب صالح بن رزيق، وهو مجهول.

(قال) عمرو بن العاص: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن من قلب) أي: إن لقلب (ابن آدم بكل واد) من أودية الهموم (شعبة) أي: في كل واد من أودية الهموم والغموم شُعْبةً وقطعةً من أجزاء القلب؛ أي: إن لقلبه قطعةً في أودية الهموم وأنواعها؛ والمعنى: بعض توجه من القلب في جميع أنواع الهموم؛ لأن القلب واحد، وأودية الهموم متعددة، وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه.

وفي "النهاية": الشعبة: الطائفة من كل شيء والقطعة منه؛ والمراد بقطعة القلب: توجهه إلى كل نوع من أنواع الهموم وقصده وعلقته به.

قال الطيبي: ولا بد فيه من تقدير؛ أي: في كل واد له شعبة وعلقة وقصد؛ والمعنى: إن لقلب ابن آدم لشعبةً وعلقةً وقصدًا بكل وادٍ من أودية الهموم.

(فمن أتبع قَلْبَه الشُّعَبَ كلَّها) من الإتباع؛ أي: من جعل قلبه تابعًا لشعب الهموم كلها وأوديتها؛ أي: جعله قاصدًا لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>