(وكان) صلى الله عليه وسلم (يوم) غزوة بني (قريظة والنضير) اسمان لقبيلتين من يهود المدينة؛ وقريظة - بضم القاف وفتح الظاء المشالة - بوزن جهينة؛ قبيلة من يهود خيبر (على حمار، و) كان (يوم خيبر) وكانت هذه الوقعة لسبع بقين من ذي القعدة سنة خمس (على حمار) أي: راكبًا على حمار (مخطوم) أي: مجعول في أنفه حبلٌ من ليف - بكسر اللام - قال في "القاموس": خطمه بالخطام؛ أي: جعله على أنفه، كخَطمَهُ به، أو جَرَّ أَنْفَه لِيضعَ عليه الخِطامَ، وهو على وزن كتاب: كُلُّ ما وُضِعَ في أنف البعير ونحوه لينقاد به، وهو بمعنى قول المؤلف رحمه الله تعالى: وركب يوم خيبر على حمار مخطوم.
أي: مربوط أنفه (برسن) أي: بحبل (من ليف) والرسن - بفتحتين -: هو الحبل الذي تقاد به الدابة (و) عليه أي: على ظهر ذلك الحمار (تحته) صلى الله عليه وسلم (إكاف من ليف) أي: برذعة من ليف.
والإكاف - بكسر الهمزة - ويقال له: الوكاف - بالواو بدل الهمزة - وهو للحمار كالسرج للفرس (وإكاف ليف) بالإضافة التي على معنى (من) البيانية، وفي أكثر النسخ:(وتحته إكاف من ليف) بإظهار (من).
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الجنائز، باب آخر منه في رقم (٣١)، رقم الحديث (١٠٢٢) قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم الأعور الملائي عن أنس بن مالك، ومسلم الأعور يضعف، قال النسائي وغيره: متروك كذا في "الميزان" وهو مسلم بن كيسان الملائي - بميم مضمومة ولام مخففة وبياء في آخره - نسبة إلى بيعِ المُلاء؛ نوع من الثياب، كذا في "المغني". انتهى "تحفة الأحوذي".