للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خُلُقًا، وإِنَّ خُلُقَ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ".

(١٠١) - ٤١٢٥ - (٣) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ،

===

خلقًا) - بضمتين أو بسكون الثاني - أي: خلقًا يختص بأهل ذلك الدين، وبه يعرف من كان كاملًا في ذلك الدين؛ وهو السجية يحصل بها حسن المعاملة مع الخالق والخلائق.

(وإن خلق) أهل (الإسلام الحياء) قال الطيبي (٩/ ٢٤٤): معناه: الغالب على أهل كل دين سجية سوى الحياء، والغالب على ديننا الحياء؛ لأنه متمم لمكارم الأخلاق التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" عن محمد بن عبد الله الأنطاكي عن عيسى بن يونس به، وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" من طريق معاوية بن يحيى الصدفي، وضعف الحديث، وله شاهد من حديث ركانة، رواه مالك في "الموطأ"، وابن أبي حاتم في "علل الحديث" والطبراني في "المعجم الصغير"، وأبو نعيم في "الحلية"، والقضاعي في "مسند الشهاب".

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده؛ كما مر آنفًا، ولأن له شواهد؛ كما بيناها، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي سعيد الخدري.

ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي سعيد الخدري بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:

(١٠١) - ٤١٢٥ - (٣) (حدثنا عبد الله بن سعيد) بن حصين الكندي أبو سعيد الأشج الكوفي، ثقة، من صغار العاشرة، مات سنة سبع وخمسين ومئتين (٢٥٧ هـ). يروي عنه: (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>